الخميس، 22 ديسمبر 2011

لا تعْجبـي

لاتعْجبـي إنِّي وربِّك عـارفٌ
لغـةَ العُيونِ وبالمحـبِّة عالمُ
وإذا رميتُ إلى العيونِ بنظرةٍ
تبدو فصاحـتُها فلا تتلعْثـمُ

لاتسأليني عن عيونِكِ إنهّـا
دوماً تقولُ : لأنتَ صبُّ مُغرمُ
والحقُّ ما قالتْ فإنَّ عيونهَـا
يُفضي المحبُّ لها ، ولا يَتكتـَّمُ
لكنْ سليني ما المحبَّةُ ؟ إنهَّـا
حارَ الفصيحُ بوصْفها والأعجمُ
فالعقلُ فيها ذاهــلٌ متحيرٌ
طوراً، وطـوراً عارفٌ مَتوسِّمُ
كالنَّار في قلبِ ابن آدم حرُّها
والقلـبُ في حرِّ اللهيب متيَّمُ
بيناهُ يقذف في الفؤاد عذابَهُ
تحـلو عذوبتُهُ ، فلا يتأَّلــمُ
ولربَّ حُـبِّ قاتلٍ لقلوبنــا

ولـربَّ قلبٍ فيه صَبُّ مغرمُ


والحبُّ أعجبُ ما وجدتُ فإنَّه


لولاهُ تبْتئسُ الحيـاةُ وتظلمُ


وإذا تغيَّب فالحيـاةُ تعيسَـةٌ


وإذا أضاءَ ففي الحياةِ تبسـُّمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق